الجمعة ، 15 أبريل 2016 ، الساعة 6:47 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / أخبار أخرى / قائد «جيش الإسلام» مستعد لما بعد سقوط النظام

قائد «جيش الإسلام» مستعد لما بعد سقوط النظام

زهران-علوش

أكد قائد «جيش الإسلام» زهران علوش الذي يقود أكبر فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، أن للمعارضة خطة مدروسة لما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن قرار النظام «أصبح بيد الإيرانيين».

وقال علوش في مقابلة مع شبكة «السورية نت» (المعارضة) إن العرض العسكري الضخم الذي قام به «جيش الإسلام» قبل أيام في الغوطة الشرقية على بعد كيلومترات معدودة من قصر الأسد في دمشق كان الهدف منه «أن نقول بأن قوتنا الموجودة على تخوم العاصمة دمشق، هي قوة مدربة ومنظمة وتعمل في إطار مؤسساتي، ولديها من القدرات ما تمكنها من الوقوف في وجه نظام الأسد، بحيث لا تستطيع قواته ولا الميليشيات الأخرى التي استقدمها من حلفائه الإيرانيين واللبنانيين الوصول إلى مناطق الغوطة. لذا على النظام أن يدرك بأن سيطرته على دمشق ليست كسابق عهدها، فاليوم وعلى بعد بضعة كيلومترات من القصر الجمهوري تتواجد قوات جيش الإسلام لحماية المدنيين».

وأكد «وجود تنسيق بيننا وبين الإخوة في حركة أحرار الشام الإسلامية، ونحن متواجدون في بعض الجبهات ونقاتل معاً… (لكن) التنسيق لا يقتصر فقط على أحرار الشام بل إننا ننسق مع بقية الفصائل». ومعلوم أن قائد «أحرار الشام» أبو جابر الشيخ نشر قبل أيام صورة خلال لقاء جمعه بعلوش الذي قام أخيراً بزيارة لافتة إلى خارج معقله في الغوطة الشرقية وشملت تركيا أيضاً.

ونفى علوش في المقابلة «ما يُقال عن سعينا للاستئثار بالسلطة… فجيش الإسلام يسعى إلى أن تكون جميع الفصائل في الغوطة الشرقية تحت القيادة الموحدة». وتابع: «نحن نرى بأنه بات من الضروري في هذه المرحلة اندماج الفصائل تحت قيادة واحدة»،

وسئل إذا كانت لـ «جيش الإسلام» خطة لما بعد سقوط النظام، فأجاب علوش: «نعم لدينا خطة مدروسة ومطبقة الآن في الغوطة الشرقية، ساعدنا كثيراً بضبط الأمن وعدم انتشار الفوضى في الغوطة من خلال القضاء، والوضع في الغوطة الشرقية اليوم مستقر أكثر من الوضع بدمشق. حيث لا وجود لعمليات الخطف والسرقة». وأوضح: «خطتنا تقوم على حماية المرافق العامة وضمان حرمة أملاك المواطنين وعدم التعدي عليهم من قبل أي جهة كانت (…) كما أن الحفاظ على مؤسسات الدولة هي أولوية بالنسبة لنا، فهذه المؤسسات هي ملك للشعب».

وقال: «إن الجيش السوري القادم يحتاج إلى أبنائه الذين حملوا السلاح ضد النظام عندما بدأ يقتل المدنيين بغير حق».

وعن زيارته لتركيا، اكتفى بالقول إنها هدفت إلى البحث «حول القضية السورية… وما زالت اللقاءات مستمرة حتى الآن والزيارة ناجحة من فضل الله».

وعن تمدد تنظيم «داعش» في ريف دمشق، قال: «إننا في جيش الإسلام وبقية الفصائل الأخرى سنبقى نتصدى لهذا الكيان ولن يكون هناك رحمة في قتالهم ومواجهة الغلاة». وأضاف: «لا مستقبل لداعش في سورية، لأنه كما ذكرت تنظيم مبني على الغلو والتكفير والولوغ بالدماء».

واعتبر أن «نظام الأسد تحول إلى ائتلاف ميليشيات والسيطرة الحقيقية على قرار النظام هي من الإيرانيين، وكبار ضباط النظام اغتيلوا بتخطيط وتنفيذ من إيران وأتباعها في المنطقة. والنظام في أضعف حالاته منذ بدء الثورة السورية، وبشار الأسد أصبح مجرد قائد لميليشيات احترفت القتل والسرقة وإراقة الدماء».

وعن «ضبط الحدود» بعد سقوط النظام، قال: «سنعمل بالتنسيق والتعاون مع بقية الفصائل والدول المجاورة لكيلا تتحول الحدود إلى مصدر تهديد لدول الجوار كما فعل نظام بشار الأسد على مدار السنوات الماضية حتى قبل بدء الثورة».

المصدر:

Print Friendly

اضف رد