الخميس ، 4 فبراير 2016 ، الساعة 2:01 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / أخبار أخرى / منظمة كير: العواصف الثلجية تزيد معاناة السوريين

منظمة كير: العواصف الثلجية تزيد معاناة السوريين

ثلجية

تضرب عواصف ثلجية مناطق واسعة من الشرق الأوسط يواجه ما يزيد على 4 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري، وما يقارب الثمانية ملايين نازح داخل سوريا أعباء إضافية لمحنتهم.

وتقول منظمة “كير” العالمية وفق تقرير صادر عنها تلقت “العربية.نت” نسخة عنه، إن “اللاجئين السوريين والنازحين يواجهون تحدياً يضاف إلى معاناتهم، بينما تتمركز عاصفة ثلجية واسعة المدى حول المنطقة، وفيما تنخفض درجات الحرارة دون التجمد وتغطي الغيوم القاتمة سماء لبنان والأردن وتركيا وسوريا وتغطي الثلوج مناطق جبلية واسعة هناك”.

ونقل التقرير عن مدير المنظمة الإقليمي للأزمة السورية ريتشارد هاملتون قوله إن ضعف استعداد اللاجئين لمثل هذه الظروف الجوية ليس متعمداً، لأنهم لا يملكون المال لشراء الوقود أو إصلاح مساكنهم التي غالباً ما تكون ذات بنية رديئة.

ويضيف أنهم بحاجة للمزيد من المساعدة ولكن لا يزال التمويل للمطالبة للاستجابة للأزمة السورية أقل بكثير من المستوى المطلوب، مشيراً إلى أن العواصف الحالية التي تمر بها المنطقة تشكل تحدياً كبيراً آخر.

والجدير بالذكر أنه في عام 2015 تم تمويل مطالبة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة السورية بما نسبته 56 في المئة فقط.

ويواجه الكثير من اللاجئين شتاءهم الخامس إما في الخيام أو المباني غير المكتملة أو الحظائر، وقد ساعد فريق منظمة كير في المنطقة خلال فصل الشتاء الحالي ما يزيد على 35 ألف لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا بتقديم المساعدات الشتوية النقدية والفرشات والبطانيات ومدافئ الغاز والملابس، أما داخل سوريا فقد ساعدت منظمة كير خلال هذا الشتاء ما يقارب 50 ألف شخص بالمساعدات الخاصة بفصل الشتاء، ولكن لا تزال هناك حاجة ماسة للتمويل لتقديم الدعم اللازم بشكلٍ عاجل.

ويقول التقرير إنه في الشتاء الماضي أفادت تقارير أن لاجئين سوريين في لبنان، أغلبهم من الأطفال، تعرضوا للتجمد حتى الموت.

ولجأ ما يقارب 4,6 مليون لاجئ سوري إلى دول الجوار، ويحتضن تحديداً كلا من تركيا ولبنان والأردن الأعداد الأكبر، وكنتيجة للأزمة في سوريا فإن أكثر من نصف عدد سكان الدولة قد شُرِّدوا من منازلهم، حيث تم وصف الأزمة السورية كأكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي كل شتاء ينشغل اللاجئون في مخيم الزعتري في الأردن بتصريف مياه الأمطار بعيداً عن خيامهم وكرفاناتهم المتواضعة، ولدرء البرد يقوم اللاجئون بوضع البطانيات على الأرضيات، وإن كانت جهودهم فردية وبسيطة في مواجهة ذلك إلا أنها لا تسمن ولا تغني من برد.

ويعتبر الأطفال الذين يشكلون نصف عدد اللاجئين هم الأكثر تضرراً من العاصفة الثلجية، خصوصاً الذين لا يملكون الأحذية أو الملابس التي تقيهم البرد في المخيمات، فيدوسون في الوحل والبرك المائية التي تتكون من مياه الأمطار بأقدامهم.

وتناشد منظمة كير العالمية المجتمع الدولي لزيادة الالتزام المادي لتلبية احتياجات النازحين واللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في مواجهة شتاء قارس آخر.

Print Friendly

اضف رد