السبت ، 16 أبريل 2016 ، الساعة 1:51 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / أخبار أخرى / حواجز الذل …حواجز حي الوعر…

حواجز الذل …حواجز حي الوعر…

حاجزالنظام

ريم عبد الكافي: سوريا مباشر

أصبح حي الوعر في حمص سجنا كبيرا منذ أن فرض الحصارعليه في رمضان 2013 تحيط به الحواجز الطائفية ، وأغلب الضباط على هذه الحواجز من قرية المزرعة الشيعية الملاصقة لحي الوعر ، منذ بدء الأحداث تحول شباب هذه القرية إلى شبيحة يسومون أهل الوعر سوء العذاب ، ولايسمح إلا لموظفي الدولة والطلاب بالدخول والخروج ، وهؤلاء عليهم أن يقفوا الساعات الطوال حتى يتم التفتيش الدقيق لكل رجل وامرأة وخاصة في رحلة العودة إلى الحي ، حتى لايتم دخول الطعام أو حتى زجاجة دواء ، والتفتيش يتم مع الإهانات الممنهجة  ، وقد جمعت بعض القصص المؤلمة التي يرويها أصحابها ، وسمعتها منهم شخصيا .

أسماء : أنا موظفة حكومية في حي الوعر ، وعمتي من المحاصرين في الحي وبسبب الحصار الشديد ، طلبت مني إحضار بعض البيض ، فقمت بسلق بيضتين ، ووضعتهم في حقيبتي ، فأخرجه الضابط حين رآه في حقيبتي وهشمه ودهن به وجهي أمام جميع من في الباص ، شعرت بإحراج شديد ، دون أن أتجرأ وأنبت ببنت شفة ، وبقيت أبكي طوال اليوم .

عائشة  : معلمة في مدرسة ابتدائية عندما قرأ الضابط اسمها ، سخر منها وقال : اسمك على اسم الزانية ، فلم تتمالك نفسها ، وقالت : “هاي أمنا وتاج راسنا ، فما كان منه إلا أن أمسكها من حجابها وظل يصفعها على وجهها  ، مع سيل من الشتائم القذرة لأم المؤمنين عائشة ،وهي تبكي بصوت يخترق القلوب ، حتى خلع حجابها ، كان كل من حولها كأن على رؤوسهم الطير، وكان الأشد إيلاما منظر الرجال وهي تقف بالقرب منها مطأطأة الرأس ، حينها فقط عرفت معنى قهر الرجال .

أسامة خرج من الوعر لإجراء عملية جراحية وهو شاب خجول شبه معاق ، وحين عودته إلى الحي ، أوقفه الحاجز لأنه في سن خدمة العلم ، مع رؤيتهم لإعاقته ، أخبرتهم والدته أنه أجرى عملية جراحية في بطنه ، فطلبوا منه خلع ملابسه كلها ، حتى يروا آثار العملية ، وتمت تعريته أمام جميع الرجال والنساء ، وظل الضباط يضحكون عليه ، كان يخلع ثيابه ودموعه تهطل بغزارة ، وبكى معه كل من كان يقف على الحاجز .

لينا: طالبة عندما عادت من المدرسة ذات يوم أدخلوها على ضابطة لتفتشها، قامت بتفتيشها بطريقة مخزية، وتعريتها ولمس أشد الأماكن خصوصية في جسدها، بعدها توقفت لينا عن الذهاب للمدرسة، وهي إلى الآن لاتجرؤ على الخروج من الحي، فهي تؤكد تعرضها للتحرش من قبل الضابطة، تقول لينا: “والله لو كانوا يهود كانوا أرحم “.

Print Friendly

اضف رد