الجمعة ، 15 أبريل 2016 ، الساعة 5:43 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / أخبار أخرى / المعارضة السورية مترددة حيال وقف الأعمال العدائية

المعارضة السورية مترددة حيال وقف الأعمال العدائية

_73975_syy3
أكد محمد علوش كبير مفاوضي المعارضة السورية، الأربعاء، أن المعارضة لم تحسم موقفها بعد بشأن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا.

وأضاف علوش الذي يتولى أيضا رئاسة المكتب السياسي لجيش الإسلام (أحد أبرز الفصائل المقاتلة على الأرض) أن الهيئة العليا للمفاوضات، التي هو عضو فيها، ستعلن ردها النهائي، متابعا “معانا إلى يوم الجمعة”.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أبدت في وقت سابق موافقتها المبدئية على الاتفاق ولكن ربطتها بجملة من الشروط كتوفير ضمانات أممية لحمل روسيا وإيران والميليشيات الموالية للنظام على وقف القتال فعليا.

واعتبرت الهيئة التي تلقى دعما قويا من المملكة العربية السعودية ودول عربية وإقليمية في بيان لها أنه “لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد، وتم فك الحصار عن مختلف المناطق والمدن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها وإطلاق سراح المعتقلين وخاصة من النساء والأطفال”.

وتوصلت كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، الاثنين، إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة/ السبت في خطوة أساسية تمهد لانطلاقة جدية لعملية التسوية السياسية.

ويستثني الاتفاق كلا من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش، والمجموعات المرتبطة بهما كجند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني.

ويثير هذا الأمر ريبة المعارضة السورية خاصة لجهة مواصلة الهجمات على جبهة النصرة والأقصى، التي ينتشر مقاتلوهما في مناطق تهيمن عليها المعارضة، سواء كان في شمال سوريا أو في ريف دمشق أو الجنوب.

وقال متحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الثلاثاء إن الخطة الأميركية الروسية لوقف القتال تشمل “شروطا غامضة” وإن اليد العليا في صياغة الخطة كانت لموسكو التي تصعد من ضرباتها الجوية دعما للأسد. ويخشى مقاتلو المعارضة من أن تستخدم روسيا هذا كذريعة لقصفهم.

ويرى محللون أن مخاوف المعارضة مشروعة، فروسيا كانت بررت تدخلها في سوريا بمحاربة داعش ولا يزال مسؤولوها يواصلون ترديد هذه المقولة، فيما يتركز قصفها على معاقل المعارضة المعتدلة.

ولكن بمطلق الأحوال يقول المحللون إن المعارضة السورية لا تملك في حقيقة الأمر طرف رفض الاتفاق لأن ذلك سيجعلها في وضع صعب أمام المجتمع الدولي وبخاصة الولايات المتحدة التي صعدت في اليومين الأخيرين من لهجتها ضد كل من تسول له نفسه إسقاط الاتفاق.

وفي محاولة لإبداء حسن نيتها من الاتفاق خفضت روسيا من قصفها لمواقع المعارضة. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، الأربعاء أن “القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت في سوريا خلال 48 ساعة 62 طلعة جوية، وقصفت 80 موقعا للإرهابيين”.

وأكد اللواء إيغور كوناشينكوف انخفاض عدد الضربات الروسية خلال اليومين الماضيين بشكل ملحوظ.
العرب 

Print Friendly

اضف رد