مصطفى شيخو – سوريا مباشر
ما تتفق عليه حكومة النظام و جميع المديريات والقطاعات في المناطق التي يسيطر عليها النظام وتحديداً مجلس المحافظة في اللاذقية وطرطوس ووزارة الداخلية ووزارة التجارة هو الاعتراف بوجود ازمة نقص محروقات تجتاح المحافظات، جعلت الموالين للنظام يفقدون الثقة بنظامهم قبل المعارض اليائس من الاوضاع المعيشية.
عزت وزارة الداخلية في حكومة النظام أسباب هذه الازمة إلى فقد النظام السيطرة على المئات من الآبار و حقول النفط، والوضع الأمني الذي فرض واقعا جديدا على سائقي الشاحنات والذي وصفته بالخطر في المناطق المتوترة فأصبح سائق الشاحنة يطلب لإيصال صهريج مازوت من دمشقإلى اللاذقية “500دولار” مما سبب خللاً في توزيع المحروقات على محطات الوقود و أصبح هناك الكثير من التنافسات والسباق للحصول بشكل أسرع و اسهل على المحروقات .
لم تختلف مظاهر أزمة نقص المحروقات في اللاذقية عن غيرها من المحافظات السورية، فالحال واحد بوجود عشرات الآليات المصطفّة على محطات الوقود في أرتال طويلة بانتظار بضع عشرات من الليترات حتى لو كانت بأسعار مضاعفة للسعر الرسمي.
ومع تكرار الوعود لحل هذه الازمة، اتخذت الوزارة العديد من الاجراءات الشكلية، أوله اصدار وزارة التجارة الداخلية، وحماية المستهلك قرارا بخفض سعر ليتر المازوت للقطاعات الخاصة متمثلة القطاعات الصناعية، الاقتصادية، السياحية، والصحية، ولوسائط نقل الركاب والبضائع بين المحافظات ليصبح 140 ليرة بدلاً من 150 ليرة، بإستثناء قطاع التدفئة المنزلية، والنقل ضمن حدود المحافظة، الذى بقي بـ80 ليرة دون تغيير، ابتداء من تاريخ اليوم.
والزمت وزارة التجارة فرق الرقابة والتفتيش القيام بجولات ميدانية على محطات ومراكز بيع الوقود بمراقبة بيع وشراء وتوزيع المازوت وفق التعرفة الجديدة.
وبذلك نجد أن وزارة التجارة ترفع القبعة عن رأس أزمة معينة وتضعها في رأس أزمة اخرى، من جهة تخفض سعر لتر المازوت 10 ليرات ومن جهة تعوض هذا التخفيض برفع سعر اسطوانة الغاز الفارغة الى 9600 ليرة ،بعد أن كانت في العام الماضي حوالي 4000 ليرة، كدليل واضح على الاحتيال على المواطن.
الإجراء الآخر هو مضاعفة حصة اللاذقية من مادة المازوت الى ثلاثة أضعاف الطلب، بعد ان كانت 60 ألف لتر يومي فقط، يتم التنافس عليها من سائقي الصهاريج و المحطات و القطاعات الداخلية الخاصة و يضيع المواطن بين هذا وذاك ببعض الليترات التي يصرف فيها أكثر من ثلث وقته اليومي .
الجدير بالذكر أن عدد محطات الوقود في محافظة اللاذقية “12” محطة، تدفع وزارة الدخلية المواطنين الى تلك المحطات و تزعم أن هذه المحطات تتوفر فيها المحاروقات في حين تصطف الطوابير من السيارات و المدنيين و تحدث الخلافات التي تصل أحيانا الى إطلاق النار العشوائي و الجرحى و غيرها.
وكانت مشكلة حصلت في كازية الشاطئ الأزرق، حيث هناك تجمع العشرات من المدنيين يريدون اقتناء مادة المازوت والمنطقة تلك هي من المناطق الموالية للنظام، حيث حدث شجار انتهى بإطلاق رصاص كثيف في الهواء من قبل الشبيحة الذين يتمركزون في المحطة لحمايتها حتى أن أحد المواطنين من الطائفة العلوية صاح بوجههم “بدكن تنظيم الدولة يربيكن”.
” عم يرش عالموت سكر ” مثل شعبي قديم في مدينتنا دوما , و كان يضرب لمن يحاول تغطية القبيح و السيء من العمل و القول بتبريراتٍ و حجج و كلماتٍ براقة , الذي ذكرني بهذا المثل مقالٌ للمعارض ماهر شرف الدين على موقع ” كلنا شركاء ” بعنوان ” نبوءتي التي حققتها وكالة سانا ” و تحدث فيه عن مقولة ” الإسفلت يزهر في بلادنا ” هذه المقولة قالها منذ سنواتٍ مسؤولٌ أسديٌّ فاسدٌ لتبرير التشققات الحاصلة في إسفلت الشوارع السيء بسبب الفساد و هذه التشققات قد نمت فيها بعض النباتات و الأزهار ! ! , و في هذه الحرب الأسدية المسعورة على شعبنا المترافقة بضيق المعيشة و التي اضطرت شعبنا للعودة لاستعمال الحطب من أجل التدفئة بسبب فقدان الوقود , طالعتنا وكالة الأنباء الأسدية ” سانا ” بصورةٍ عنونتها بعنوانٍ رومانسي ” التدفئة بالحطب عادات يحييها برد الشتاء والحنين إلى الماضي ” ! ! ! , و ذلك بدلاً من أن تقول إن قطع الأشجار كارثة بيئية أحياها نظام الأسد بحربه المسعورة على هذا الشعب المنكوب , هؤلاء الأسديون ليسوا فقط يرشون على الموت سكر , بل مستعدون لرش السكر على الـ…… و أكله ( خلينا مؤدبين بلا ما نقولها ) ! :
http://www.sana.sy/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D9%81%D8%A6%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B7%D8%A8-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7.html