الثلاثاء ، 5 أبريل 2016 ، الساعة 3:12 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / أخبار أخرى / برعاية الجهات المختصة “التشويل” تشبيح متجدد لـ “الدفاع الوطني” بحماة

برعاية الجهات المختصة “التشويل” تشبيح متجدد لـ “الدفاع الوطني” بحماة

unnamed73

حسام محمد- كلنا شركاء:سوريا مباشر

صعدت عناصر ما يسمى “الدفاع الوطني” في مدينة حماة، تجارة ما يسمى بـ “تجارة التشويل” أو “الخطف”، والتي تطال بغالبية أفعالها طالبات الجامعات، والفتيات، بهدف طلب فدية من أهالي المخطوفون.

ذهب الدكتور “صهيب رحمون” – ناشط إعلامي من مدينة حماة – إلى أن الأفعال المتجددة للدفاع الوطني وأجهزة المخابرات في المدينة تتنامى منذ سيطرة الأخير على حماة المدينة، حيث باتت أعمال الخطف وطلب الفدية تتم تحت رعاية ووصاية الجهات الأمنية المختصة فيها.

ويقول “رحمون” في حديثه الخاص لـ “كلنا شركاء” نسمع بين كل فينة وأخرى بحادثة اختطاف الفتيات في حي القصور، بحجة “العمالة” لصالح الثوار، ليتم فيما بعد طلب فدية مالية باهظة الثمن تبدأ من مبلغ مليون ليرة سوِرية وتصل إلى ثمانية مليون ليرة سورية، أي ما يزيد عن 40 ألف دولار أمريكي في حالات عدة.

وتشمل عمليات الاختطاف أو “التشويل” مناطق مثل حي “الأربعين” وغيره من الأحياء في حماة المدينة، والتي لم تقتصر على خطف النساء فقط، بل تجاوزتها إلى خطف الكبار في العمر، والشباب، ووصلت إلى مراحل اختطاف الأم وطفلتها الصغيرة، والخاطفون بين احتماليات طلب الفدية، أو تغيب “المخطوفون” وانقطاع أخبارهم بشكل كلي.

ويشير المصدر: عمليات الاختطاف وصلت إلى التجار الأثرياء في حماة المدينة أو إلى أبنائهم، بغض النظر أن كانوا موالين للأسد أو تابعين للمعارضة، المهم فقط هو جني الأموال، وابتاع سياسة الترهيب ضد الأهالي، وكل ذلك بإشراف ما يقول عنه النظام “الجهات المختصة”.

طالبات جامعيات وفتيات صغيرات ذهبن إلى جامعتهن ومدارسهن قبل أشهر، ولم يعودوا منهن إلى الأن، ولا يعرف أي شيء عن مصيرهن، ولم يتصل بذويهن أحد لطلب الفتية أو غيرها، ليبقى الأهالي في حالة يرث لها، بين نار اختطاف الفتيات، وبين مصير مجهول لا تحمد عقباه.

لم تقف الأمور إلى هذا الحد فحسب بل تجارة الخطف والتشليح طالت وسائل النقل العامة، حيث تم توثيق اختطاف “مكرو” جهاراً نهاراً كان متوجه من طريق حلب ليختصر الطريق، ليغيب “المكرو” ومن بداخله إلى يومنا هذا.

ووصلت هذه السياسة الجديدة إلى تصفية عدداً من النساء بشكل ميداني، ورميهم بالقرب من المدينة، أو على الشوارع المحيطة بالأحياء القريبة منها، ليبقى الفاعل حراً طليقاً، ويعيش الأهالي حالة لا يحسدون عليها أبداً.

Print Friendly

اضف رد