أخبار الآن | عفرين – سوريا – (جنان موسى)
يعاني الاكراد في منطقة عفرين في شمال غرب سوريا من حصار خانق بعد ان طوّقهم خصومهم من كل الجهات.
وتفاديا لمصير مشابه لعين العرب كوباني، قامت وحدات حماية الشعب الكردية ببناء شبكة ضخمة من الأنفاق على الخطوط الأمامية للدفاع عن المنطقة.
جنان موسى هي الصحفية الأول التي يسمح لها الدخول الى تلك الانفاق، التفاصيل..
هذه أنفاقُ عفرين.. تمتدُ مئاتٍ من الأمتار، وتلُفُّ المِنطقة باكملها، إنها أشبهُ بمتاهةٍ ضخمةٍ متصلة ببعضها.
بُنِيتْ هذه الانفاقُ حديثًا على خطوط التماسِ بأيدي المقاتلين الأكراد للدفاع عن عفرينَ المحاصرة.
من هنا تحرُسُ وَحداتُ حماية الشعبِ الكردية عفرين من العدو، إذ إن جبهةَ النصرة وهي الذراعُ السوريةُ للقاعدة، تتمركزُ في أطمة على بعد ألفي مترٍ فقط.
فوقَ الانفاق ألتقي المقاتلين الكرد، يقولون لي إن الأنفاقَ جزءٌ من الدروس المستفادةِ من معركة عينِ العرب كوباني، التي كانت هدفًا لهجومٍ شرس من قبل داعش السنةَ الماضية .
– بريتان كوباني/ مقاتلة في وحدات حماية المرأة
لا يعتمدُ المقاتلون الكردُ على الأنفاق فقط للدفاع عن عفرين بل وضعوا خُطةً دفاعيةً محكمةً ، فبنَوا أبراجَ المراقبة والمتاريسَ وخزَّنوا الأسلحة.
إلى متراس مجاورٍ مطلٍ على مواقعِ النصرة نتوجَّه.
هذه الدفاعاتُ القويةُ تعزز عزيمةَ الاكراد الفخورين بسلامة مقاتليهم مُنذ بناءِ الأنفاق، لا أحدَ يعلمُ إلى متى يستمرُ الهدوءُ على هذه الجبهة فأصواتُ الموسيقى قد تغيبُ في أي وقتٍ ويحُلُّ محلَها أزيزُ الرَّصاص.
– فرزند/ قيادي في وحدات حماية الشعب
في الأنفاق تشرحُ لي مقاتلةٌ عربيةٌ سببَ انضمامِها إلى المقاتلين الأكراد على الرَّغم من اتهامات بعضِهم وحدات حمايةِ الشعب الكردية بطرد العربِ من مناطقِهم.