الخميس ، 21 يناير 2016 ، الساعة 3:57 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / أخبار أخرى / صرخة ضمير

صرخة ضمير

معاناه

ريم عبد الكافي: سوريا مباشر

كان شابا في السابعة عشر من عمره،اقتلعوه من أحضان أمه،كما تقتلع الشجرة من أرضها،باتت الحياة أشبه بصحراء لاتستحق الحياة عليها،تائهة في مهب الريح،بائسة بين ملايين الوجوه البائسة ،سلمته لهم كما تسلمه لقدره ،في كل ليلة تحيك الحياة لها فخا من الأسئله ،ترى أين ينام ؟ ماذا يأكل ؟هل ضربوه ؟هل عذبوه ؟هل مات أم مايزال حيا ؟ماعاد في القلب متسع لكل هذا الحزن .،بعد ثلاث سنوات عاد جواد إلى بيته ولكنه لم يكن كما كان ذلك الشاب القوي المفتول العضلات ،لقد أصبح معاقا ،كسر ظهره في السجن حتى قطع حبله الشوكي،وهو الآن يعاني من شلل رباعي،يشي شحوب وجهه بقلة الغذاء،عيناه أشد حزنا من أن تبكي ،لقد أنقذ من الموت ليقع فريسة للحياة ‘، زارته صحفية هولندية ،سألته ماذا تتمنى ياجواد ؟ أجاب أتمنى أن أعود لألعب كرة القدم كباقي الشباب.جواد ينتظر كباقي المعاقين في وطني ،يدا تمد لهم علهم يستعيدون أملا ،أرجو أن لايفقدوه بالحياة

Print Friendly

اضف رد