قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها: إن توسع الخلاف بين السعودية وحلفائها السنة ضد الحكومة الشيعية الإيرانية يدفع المنطقة بشكل خطير نحو الصراع.
وأبرزت الصحيفة سحب الكويت لسفيرها من إيران في حين انضمت البحرين والسودان إلى السعودية في قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وقامت الإمارات وهي شريك تجاري قوي مع إيران بسحب سفيرها، مضيفة أن الكويت والإمارات لم يوضحا ما إذا كانا قد قطعا العلاقات بشكل كامل مع طهران أم سحبا سفيرهما فحسب.
وتحدثت عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقفت في منتصف الطريق في ظل سعيها لإقامة علاقة وثيقة مع إيران وفي نفس الوقت احتفاظها بتحالفها الطويل مع السعودية.
وذكرت أن الأزمة الحالية بين البلدين قد تزيد من تعقيد جهود التوصل إلى حل للحرب في سوريا وقد تتسبب في تقوية تنظيم “داعش“.
وحذرت من أن الخلاف الحالي بين السعودية وإيران من المرجح أن تكون لها تداعيات على الحروب المشتعلة في أجزاء من الشرق الأوسط، وبعض تلك الحروب مشتعل بفعل العداء بينهما.
وأشارت إلى أن الحروب في اليمن وسوريا بشكل خاص معرضة للاتجاه للأسوأ نتيجة الخلاف الحالي بين الرياض وطهران، حيث تدعم البلدين القوى المتصارعة فيهما.
ونقلت عن “محمد بازي” الأستاذ في جامعة “نيويورك” توقعه بألا تتجه الأوضاع لحرب مفتوحة بين البلدين، لكن الأوضاع تتجه لأن تصبح الحروب بالوكالة بينهما أسوأ، مضيفا أن النمط الحالي بينهما يقوم على أنه عندما يصعد طرف فإن الطرف الآخر يصعد أيضا.
وذكر تقرير صادر عن معهد أبحاث استشارية دفاعية في لندن أن تنامي الاستقطاب الطائفي في أنحاء المنطقة سيفيد بشكل أساسي “داعش” الذي يروج للطائفية.
ترجمة -شؤون خليجية