ويشير مراقبون إلى أن أكثر من نصف مليون سيارة جرى سرقتها أو إعطابها أو تدميرها بالكامل في المناطق التي كان يقتحمها الجيش في بدايات الثورة وحتى العام 2012، بينما بعد ذلك التاريخ تكفل القصف العشوائي للمدن والبلدات الثائرة بتدمير العدد الأكبر من السيارات.
ويحاول النظام في الوقت الحالي أن يستثمر هذا التدمير الممنهج لأملاك السوريين، في دفع فواتير حربه للدول التي ساندته كروسيا وإيران وذلك من خلال إيرام عقود لاستيراد الخرداوات من هذه البلدان، مستغلاً حاجة السوق المحلية لها بعد أن تم ايقاف استيراد السيارات من الشركات الكبرى المصنعة.
فقد أعلنت الشركة السورية الإيرانية لتصنيع السيارات “سيامكو” عن طرح سيارة جديدة في الأسواق تحت اسم “شام رانا” وبسعر 3 مليون ليرة.
وأضافت الشركة أن السيارة هي إيرانية الصنع بالكامل غير أن تركيبها سيتم في مصانع الشركة في مدينة عدرا الصناعية وهي جاهزة الآن لطرحها في الأسواق.
وعن السعر، رأت الشركة أنه مناسب بعد انخفاض قيمة الليرة السورية وهو يعادل نحو 8 آلاف دولار بالنسبة لأسعار ما قبل عام 2011 مشيرة إلى أنه سيتم طرح 100 سيارة في الأسواق كدفعة أولى.
وكان النظام قد أعلن قبل أكثر من شهر أنه أبرم عقوداً مع شركات روسية لتصنيع السيارات من أجل توريدها إلى السوق المحلية.
اقتصاد مال و أعمال سوريين