أفاد المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، والمعني برصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة بحق الصحفيين والمواطنين الصحفيين والمراكز الإعلامية في سوريا-أفاد- بوقوع 14 انتهاكاً خلال شهر كانون الثاني يناير الماضي.
وحسب تقرير للمركز فإن الإعلامي “لواء الناصر”، العامل في فيلق “لواء شهداء المعرة” قضى بقصف من الطائرات الروسية خلال تغطيته معركة في مدينة “معرة النعمان” بريف إدلب، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين وإعلاميي القوى المسلحة الذين وثقت رابطة الصحفيين السوريين مقتلهم منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011 إلى 331 إعلامياً.
كما قتل عناصر تابعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” الإعلامية “نيسان إبراهيم” في مدينة الرقة.
وفي حين أوردت تقارير إعلامية في ألمانيا أخباراً عن اختطاف الصحفية الألمانية “جانينا فيندآيزن” من قبل جهة لم يتم الإعلان عن اسمها بعد، وقيام الخاطفين بطلب مبلغ مالي كبير للإفراج عنها، قامت “جبهة النصرة” باعتقال 3 إعلاميين هم “عمار العبدو” في ريف إدلب، و”عبدالمعين حمّص” في حمورية بريف دمشق، حيث لا يزالا قيد الاحتجاز، وهو الوضع الذي يعيشه الإعلامي “محمود حسن” الذي قام مسلحون مجهولون بخطفه في حلب، بينما أفرجت “النصرة” نفسها عن إعلاميين اعتقلتهما لفترة وجيزة في ريف إدلب هما “جميل لبابيدي” و”رائد الفارس” الذي اعتقلته بعد اقتحام راديو “فريش” في كفر نبل.
وقال التقرير إن حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي أعلن عن إدارة ذاتية ديمقراطية في شمالي شرقي سوريا، ارتكب انتهاكين هما اختطاف الإعلامي “جنكين عليكو” من قبل قواته الأمنية “آسايش” في مدينة “الدرباسية” بمحافظة الحسكة، وضربه وقطع أصبعه، ونقل الإعلامي “كُلال لياني”، الذي كان محتجزاً في أحد معتقلاته رغماً عنه إلى أحد معسكراته التدريبية للتجنيد في صفوفه.
إضافة إلى ذلك فقد بترت يد إعلامي في كتيبة مسلحة، وتعرض العاملون في مكتب راديو “ألوان” في حلب للضرب على أيدي مسلحين قاموا باقتحام المكتب وتحطيم أدوات البث، في حين تعرضت المنطقة التي كان يبث منها فريق قناة “الأورينت” في ريف حماة لقصف خلال بث رسالة مباشرة.
وذكر التقرير أن الإعلامي “عمار الخصاونة” تعرض لتهديدات في مكان إقامته في الأُردن.
وفي ختام تقريره دعا المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين إلى ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي في سوريا، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، مع محاسبة كل المتورطين في الانتهاكات، ويطالب مختلف الأطراف، والجهات الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحقهم، والعمل على الدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سوريا.
زمان الوصل