اعتبر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، أن التعليقات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد بأنه يريد استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، لا تنسجم مع المساعي الدبلوماسية الروسية لحل الأزمة السورية.
تشوركين وفي تصريح نقلته صحيفة “كومرسانت” الروسية أمس الخميس، اعتبر أنّ على الأسد الإصغاء لنصيحة موسكو فيما يتعلق بحل الأزمة في بلاده.
من جهة أخرى، ذكر الكرملين في بيان نشر على موقعه الرسمي، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكد خلاله دعوته لزيارة روسيا.
وأضاف “حسب تقديري الشخصي” فإن المسؤولين الأميركيين خففوا من حدة موقفهم بضرورة تنحي الأسد عن منصبه.
وجاء في البيان: “تبادل الزعيمان التهاني بمناسبة ذكرى مرور 90 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعربا عن عزمهما المتبادل على مواصلة إنماء التعاون الروسي السعودي على كافة المسارات، وعن اهتمامهما بتسوية الوضع المتأزم في سورية وضمان الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة سويدية، الخميس، عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا قوله إن استئناف محادثات السلام السورية في الموعد المقرر في 25 فبراير/ شباط ليس خيارا واقعيا.
وقال “من الناحية الواقعية لا يمكنني أن أرسل دعوات إلى محادثات جديدة في جنيف في 25 فبراير، لكننا ننوي أن نفعل هذا قريبا. نحتاج إلى عشرة أيام من التحضيرات، لكن المحادثات يمكن أن تكون ناجحة، إذا استمرت معونات الإغاثة وأصبح لدينا وقف لإطلاق النار”.
إلى ذلك، نقلت “رويترز”عن دبلوماسيين، أن مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا عقدوا محادثات في جنيف قبل اجتماع للأمم المتحدة، اليوم، بهدف محاولة وقف الأعمال القتالية في سورية.
وبحسب هؤلاء، فإن الاجتماع الثنائي الذي لم يعلن عنه مسبقا يهدف إلى تضييق الهوة بين مواقف البلدين، قبل أن ترأسا اجتماعا للأمم المتحدة عن هذه المسألة.
وقال دبلوماسي قريب من العملية للوكالة “الفكرة من المسألة برمتها هي أن تكون لروسيا والولايات المتحدة وجهة نظر مشتركة”.
العربي الجديد