تحذير إماراتي من إضاعة فرصة الحل في سوريا

حذّر وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان من أن التراخي والتأخير في العملية السياسية لحل الأزمة السورية سيضيّعان الجهود الدولية الحقيقية المبذولة لحل الأزمة.

وتطرّق المسؤول الإماراتي الذي ترأس وفد بلاده إلى منتدى التعاون العربي الروسي الثالث على مستوى وزراء الخارجية، الذي بدأ أعماله الجمعة بموسكو، إلى الخلافات الحادّة بين دول المنطقة وإيران على خلفية تدخلات الأخيرة في الشؤون الداخلية لجيرانها قائلا إنّ هناك علامة استفهام حول نية إيران بتحقيق الاستقرار بالمنطقة.

وتوتّرت العلاقات بشكل كبير بين أغلب الدول العربية والخليجية، إثر الاعتداءات على مقرين دبلوماسيين سعوديين في إيران، وبلغ التوتر حدّ مبادرة بعض تلك الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بإيران، فيما بادرت دول أخرى إلى خفض مستواها.

وتعتبر دول الخليج إيران جزءا أساسيا من المشكلة في كل من اليمن وسوريا وعائقا أمام حلّ الصراع في البلدين بالطرق السلمية.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد الاجتماع الوزاري للمنتدى، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن على إيران وقف دعمها للجماعات الإرهابية في سوريا والتدخل في الشأن العربي.

وبشأن القضية السورية اعتبر أن «اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا هو خطوة في الطريق السليم، ولا بد أن نحيي الدور الروسي الأميركي لإنهاء الوضع المأساوي في سوريا»، مشددا على أهمية «مواجهة الإرهاب وكل مسبباته، خاصة وأن الإرهاب لا يتجزأ ويجب إنهاؤه بالكامل سواء داعش أو تلك الجماعات التي تدعمها إيران».

ودولة الإمارات جزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كما أنها عضو في التحالف الإسلامي الموسّع لمحاربة الإرهاب الذي أعلنت السعودية تأسيسه في ديسمبر الماضي.

وبشأن علاقة بلاده بروسيا قال الشيخ عبدالله بن زايد «نحرص على تطوير العلاقة مع روسيا على الرغم من عدم اتفاقنا أحيانا مع موسكو إلا أننا نتشارك الهدف بشرق أوسط آمن ومستقر».
العرب