ياسر الطيب – رأي
أربعة أعوام مرت على إعلان تأسيس أحد أكبر الفصائل العسكرية “جيش الإسلام” في سوريا لمقاومة عدوان بشار الأسد على الشعب في سوريا، الفصيل الذي أثار منذ نشأته وحتى يومنا هذا الكثير من الجدل، على الصعيدين العربي والعالمي، إزاء نشاطاته ومواقفه.
وفيما تنظر بعض الدول إلى “جيش الإسلام” باعتباره حركة وطنية ولدت من رحم المقاومة ضد المشروع الإيراني والمحتل الروسي حديثاً، تحاول بعض الدول مثل روسيا وإيران بتحريض من بعض رموز نظام الأسد على إدراجه على قائمة الإرهاب كيف لا وهو ذاته وأحرار الشام الذي أذاقوهم ويلات الحرب في سوريا.
جيش الإسلام وأحرار الشام في عيون المسلمين و العرب
لدى “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” شعبية كبيرة في كثير من الشعوب العربية خاصة، والإسلامية عامة، لا سيما وهم أكبر الفصائل السورية على الأرض، والتي تمتلك التنظيم العسكري الأكثر قوة في مواجهة نظام الأسد وإيران وحزب الله وأخيرا المحتل الروسي، رغم المشاكل التي يعانيها الفصيلان ، وعلى رأسها قلة الدعم والاعتراف المباشر .
في عيون الغرب
الدول الغربية -في معظمها- تعتبر أن أي عمليات عسكرية تقوم بها كل من جيش الإسلام وأحرار الشام “أخطار محدقة” لقلب موازين المعارك، وترى أن المفاوضات هي السبيل الناجح والوحيد للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف وهنا الطرف الآخر نظام الأسد، في حين يفضل الفصيلان الخيار العسكري على خيار المفاوضات؛ لأن نظام الأسد معروف بخداعه وليس باستطاعته تطبق أي قرار صدر من الأمم المتحدة،.
ومن أبرز الدول التي تسعى لإدراج “جيش الإسلام”و “أحرار الشام” كمنظمة إرهابية:
روسيا وإيران
حيث تضعهما على قائمة “منظمة أجنبية إرهابية”،كما صرحت الخارجية الروسية مع بدايةالتدخل الروسي العلني في سوريا ، معتبرة أن المقاومة التي يقومان بها داخل سوريا ضد المليشيات الطائفية عملا إرهابيا.
وبهذا تعطي روسيا الضوء الأخضر والدعم اللوجستي والمباشر عن طريق الطيران لنظام الأسد لقمع الشعب السوري واغتيال والتصفية الجسدية لقادات وكوادر جيش الإسلام وأحرار الشام.
وفي المقابل، يقف جميع من لا يحارب الشعب السوري في العالم إلى جانب هذا الفصيلين من مسليمن وغيرهم ويروا أن من حق الشعب السوري الدفاع عن حقه بالحياة ، ويروا أن جيش الإسلام وأحرار الشام “حركة معتدلة وواقعية ولابد من التعامل معهما بطريقة مختلفة عن باقي المعارضة السياسية، ومن أبرز هذه الدول (السعودية وتركيا)وبعدهما (ودول الاتحاد الأوربي وباكستان وماليزيا والأردن والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية ) .