على الرغم من سريان وقف إطلاق النار في سورية، بين المعارضة السورية وقوات النظام السوري المدعوم إيرانياً وروسياً ومن مليشيات من دول عدة، والذي تم التوصل إليه من خلال شراكة أميركية روسية، فإن الروس والأميركان لا يفكرون إلا في تعزيز قواتهم وتواجدهم في المنطقة، في ظل غياب أي دور فرنسي في هذا الفصل الجديد من المواجهة الروسية الأميركية، كما تؤكد صحيفة لوكنار أونشينيه الأسبوعية، ليوم الأربعاء 9 مارس/ آذار.
وترى الصحيفة الفرنسية، أن الأميركيين الذين لم يستخدموا، في السابق، في غاراتهم في سورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، سوى الطائرات القتالية إف 15 وإف 16 وقاذفات بي 1 (لانسر)، يفكرون جدياً في اللجوء إلى بي 52، الطائرة ذات المحركات الثمانية والقادرة على حمل 35 طناً من الذخائر والصواريخ الموجهة بواسطة الليزر، والقادرة على قطع مسافة 14 ألف كيلومتر والطيران بعلو مرتفع من دون حجة إلى التزود بالوقود.
أما حضور الروس في سورية فهو نشيط وعلني، كما تؤكد الصحيفة. ولم يكتف الروس بتسليح الجيش السوري في حربه ضد المعارضة، بل ساهموا في إنقاذ نظامبشار الأسد من السقوط المؤكد في خريف 2015، ولم يتوقفوا قط عن نصرة حليفهم، بحسب الصحيفة.
ولا تزال الأسلحة والمعدات الحربية الروسية تصل إلى سورية، وتعدد الصحيفة بعض هذه الأسلحة، وهي “نحو ثلاثين دبابة (تـ90) وتجهيزات موجهة لقوات الأمن، إضافة إلى تواجد عشرات من المستشارين العسكريين الروس. وفي القاعدة الروسية في مدينة اللاذقية، توجد نحو خمسين طائرة قتالية من نوع سوخوي، إضافة إلى طائرات هيلوكبتر قتالية، تتيح لقيادة الأركان الروسية التحرك في أيّ لحظة. دون نسيان بطاريات أرض جو إس 400″.
وتؤكد الصحيفة، أن ذلك دليل على أن الروس “مستقرون في المنطقة بشكل حقيقي، بينما تجوب عدة سفن حربية روسية مياه البحر المتوسط، غير بعيد عن السواحل السورية”.
العربي الجديد
العربي الجديد