السبت ، 6 فبراير 2016 ، الساعة 4:29 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / أخبار أخرى / “الائتلاف السوري” ينظم اعتصاما في إسطنبول لإيصال “مأساة الشعب” قبيل “جنيف3

“الائتلاف السوري” ينظم اعتصاما في إسطنبول لإيصال “مأساة الشعب” قبيل “جنيف3

 اعتصام

محمد شيخ يوسف

نظم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الإثنين، في مدينة إسطنبول التركية، اعتصامًا للإشارة إلى مأساة ومعاناة الشعب السوري، جراء هجمات قوات النظام، بالتزامن مع جهود عقد مفاوضات جنيف بعد أيام بين النظام والمعارضة.

وشارك في الاعتصام الذي نظم في حديقة بمنطقة الفاتح بإسطنبول، وتابعه مراسل “الأناضول”، عشرات السوريين، يتقدمهم قيادات في الائتلاف الوطني، رفعوا لافتات وشعارات تنبه إلى ممارسات النظام، وحملت رسائل للمجتمع الدولي حول الوضع الميداني، وأملهم من مفاوضات جنيف، ترافقها أغاني وأناشيد وشعارات ضد النظام.

ومن اللافتات التي رفعت “وفد معارض موحد تختاره المعارضة”، و”لا وفود يختارها دي ميستورا(المبعوث الأممي إلى سوريا) بالتعاون مع الروس وغيرهم”، و”هيئة حكم انتقالي لا حكومة وحدة وطنية”، و”مفاوضات وجها لوجه لا مفاوضات غير مباشرة”، و”إلى أهلنا المحاصرين.. لم ننساكم لكن العالم خذلنا وتناساكم”.

وتعليقًا على الاعتصام، قال أمين عام الائتلاف، يحيى مكتبي، في تصريح للأناضول، إن “رسالتنا في هذا الاعتصام بأننا جادون وراغبون في إنهاء معاناة ومأساة الشعب السوري، وإيقاف شلال الدم، فشعبنا يذبح ويتعرض للبراميل المتفجرة، وترتكب بحقه المجازر، بثلاثي الإجرام الروسي والإيراني والنظام(السوري)”.

وأضاف “الرسالة الثانية أننا نرغب في مفاوضات، ولن نشارك في عقد إذعان وصك استسلام للنظام، ونريد للمفاوضات أن تكون نقطة انطلاقة جديدة، بعيدًا عن الديكتاتورية والإرهاب والتطرف، وهذا بعيد عن طبيعة الشعب السوري”.

ولفت إلى أن “الاعتصام يتزامن مع قرب انطلاق المفاوضات في جنيف، ونتمنى أن تكون هناك أجواء إيجابية، مثل إطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار، وتسهيل دخول المساعدات، لتكون بارقة أمل، بأن المفاوضات ستؤدي لحل حقيقي”.

وشدّد بالقول “على الأمم المتحدة وأمريكا، خلق بيئة مناسبة للتفاوض، وأن لا تكون عبارة عن جلوس على الطاولات، والترحيب فقط، بل مواقف حقيقية لنجاح المفاوضات وعدم السماح بإفشالها”.

من ناحيته، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف، نذير الحكيم، إنه “مما لا شك فيه أن القضية السورية فيها أكثر من ملف، من تجويع وحصار، وعدم إيصال المساعدات، والقتل المبرمج من كل قوى القتل، وأخيرًا المفاوضات التي يجب أن نذهب إليها دفعًا للحل السياسي”.

وبيًن الحكيم على هامش الاعتصام لـ”الأناضول” أنه “أمام هذه الملفات السياسية، لا بد من إرسال رسالة واضحة للعالم، بأنهم يجب أن لا ينسوا من مات جوعًا في سوريا، إن أرسلت بعض اللقيمات للمناطق المحاصرة، فمن تفادى الموقف جوعًا، جاءته صواريخ لا هدف لها سوى إبادة الناس”.

وأكد أنهم “مع الحل السياسي للوصول لبلد ديمقراطي تعددي، ورسالته للعالم الحر، أن النظام السوري لا يعرف سوى لغة القتل، ويجب وقف الإرهاب في سوريا، سواء أكان من النظام أو داعش، أو أي جهة أخرى”.

وكالــــــــة الأناضول

Print Friendly

اضف رد