دمشق – سوريا مباشر
دخل عشرون من مقاتلي المعارضة السورية جنوب دمشق إلى حي الحجر الأسود الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” كدفعة أولى لبدء استلام الحي من مسلحي التنظيم، الذي يعد العدة للانسحاب خارج الحي والنقاط التي يسيطر عليها جنوب العاصمة دمشق، باتجاه مناطق سيطرته في المناطق الشرقية من البلاد.
وأفاد آدم الشامي من الهيئة الإعلامية العسكرية جنوب دمشق أن العناصر التي وصلت إلى الحي عبر حاجز العروبة الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك هم من أبناء حي الحجر الأسود الذين تمت الموافقة على دخولهم من قبل التنظيم من أصل 60 اسماً تم تقديمهم كدفعة أولى وهم من فصيل ضحى الإسلام المكون من عناصر تم فصلهم من حركة أحرار الشام الإسلامية سابقاً.
وتأتي عملية تسليم “داعش” ضمن اتفاق سابق تم إبرامه مع كتائب الثوار خلال عمليات تبادل للأسرى، بأن يتم اطلاق سراح عدد من مسلحي التنظيم شريطة تسليم الحي لكتائب الثوار في بلدات جنوب دمشق.
وأضاف الشامي أن دفعات أخرى ستصل إلى حي الحجر الأسود تباعاً من مقاتلي الفصائل المتمركز في بلدات يلدا و ببيلا وبيت سحم في ريف دمشق الجنوبي و المحيطة بحي الحجر الأسود.
وفي سياق متصل، أعلن تجمع “ربيع ثورة” الإعلامي العامل جنوب العاصمة دمشق عن عرض عسكري نفذه تجمع “أبناء اليرموك” في بلدة يلدا المجاورة لمخيم اليرموك، يوم أمس السبت، في إطار الاستعداد للدخول إلى المخيم بعد خروج مسلحي التنظيم من جنوب دمشق خلال الأيام القليلة القادمة.
وشارك في العرض العسكري حوالي 100 مقاتل من أبناء مخيم اليرموك المتواجدين في بلدات الجنوب الدمشقي، والذين يرابط أغلبهم في مواجهة تنظيم “داعش” على خطوط التماس بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا المجاورة.
وأضاف “تجمع ثورة” أن تجمع “أبناء اليرموك” عبارة عن كيان عسكري مدني مشكّل حديثاً يضمّ المقاتلين الفلسطينيين من أبناء المخيم والمقاتلين في صفوف الجيش الحر كلواء العهدة العمرية وكتائب أكناف بيت المقدس وغيرها، وسيعمل التجمع على الانتشار في مخيم اليرموك وتأمين جبهات القتال وحماية المخيم من أي محاولات اقتحام أو تقدم لقوات النظام والميليشيات الفلسطينية الموالية له ومنها الجبهة الشعبية القيادة العامة وميليشيا فتح الانتفاضة.
تجدر الإشارة أنه كان من المتفق عليه بين نظام الأسد وتنظيم “داعش” خروج الأخير من مناطق سيطرته جنوب دمشق نهاية شهر كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2015، وتم تأخير بالتزامن مع انتشار خبر استشهاد قائد جيش الإسلام “زهران علوش” بغارات جوية روسية على منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق.