ميشيل كيلو
لن تنتصر الثورة السورية بالفصائلية، ولن تكسر الفصائل هجوم جيش روسيا الذي بدأ يحقق تقدماً خطيراً على الأرض، ويرجح أن يفضي تصعيده إلى مزيد من التبدلات الميدانية المقلقة في وقت غير بعيد. وليس سرّاً أن الفصائلية، كشكل لتنظيمات المقاومة، لعبت إلى اليوم دوراً حقيقياً في دوران الصراع ضد النظام في حلقة مفرغةٍ انحدارية الاتجاه، وفي تكبيد المقاتلين خسائر أكبر بكثير من التي كانوا سيتكبدونها، لو اختلف نمط التنظيم والقيادة الذي يقاتلون في إطاره.
أضفت الفصائلية العسكرية، ومعادلها السياسي الشللية، طابعاً جد ضيق على صراعات ما بعد الثورة ضد النظام، وحالت دون تخطي النزعات والميول الدائرة المحلية، والانتقال إلى أشكال أعلى وأرقى من التنظيم والتنسيق، وتاليا الاندماج. وقوّضت القدرة على تعبئة قوى الثورة وتوحيدها، ودفعها إلى خوض القتال متعاونة متآزرة، حتى على النطاق المحلي، ما حال بينها وبين امتلاك زمام مبادرة عامة، ومنعها من شن عمليات عسكرية، هجومية أو دفاعية، واسعة ومكثفة، وتغطي أكثر من منطقة، تديرها قيادات مستقلة عن أية انتماءات فصائلية أو جزئية. إلى هذا، حالت محدودية أشكال التنظيم الفصائلي، من دون امتلاكه الكادر البشري الذي تمكّنه تخصصاته المتنوعة من استخدام واسع النطاق لأسلحة متطورة، تقودها أو تشرف على استعمالها مراكز توجيه وسيطرة، تغطي جميع المعارك في مختلف مناطق القتال، يخضع عملها لمعايير عسكرية وطنية ومهنية، وتتولى المسؤولية عن وحدات كبيرة، تلتزم بتقسيم عمل تكاملي المهام، يقنع أداؤها مقدمي الدعم بأن معوناتهم وأسلحتهم تستخدم بأيدٍ وطنية، ولن تقع بين أيدي إرهابيين.
واليوم، وبعد الغزو الروسي لسورية، وما يحدثه من تبدلات انقلابية في بيئة الصراع بمجملها، لا مفر من اتخاذ خطواتٍ تنظيميةٍ، تمكننا من مواجهته، ترد على تحديه ببيئة مضادة منظمة، تمتلك أدوات ووسائل وخطط صراعٍ، لا يستطيع العدو احتواءها مهما فعل، لأسبابٍ منها انتشارها في كل مكان من بلادنا، وتراتب تنظيماتها، وتعدد وتكامل وظائفها، وقدرتها على خوض حربٍ متواصلة المعارك، لا تترك لحظة راحة لعدوها، ولا تسمح له باستفراد أي قطاع أو موقع من قطاعاتها ومواقعها، تستهدفه في كل زمان ومكان، وتقاتله وفق خطط متنوعة المهام، يحققها مقاتلون يحسنون حرب الحركة، يصعب حصرهم في موقع محدد، لأن أنشطتهم تغطي مجمل الأرض السورية، بما تحشده من طاقاتٍ مجتمعيةٍ مهيأة لمواجهة أي احتمال، ولامتصاص النتائج السلبية لأية هزيمة محلية قد تنزل بهم، عبر احتوائها وإزالة آثارها في إطار الصراع الوطني الواسع الذي لن يتعين بها.
للرد على الغزاة الإيرانيين والروس، لا بد من تحويل حرب المدن والمواقع الراهنة إلى حرب حركة وطرق إمداد تخوضها عند قاع المجتمع قوات محلية، ترابط في أماكن عيش مقاتليها من قرى وبلدات وأحياء مدينية، وقوات مناطقية متحركة، ذات أحجام أكبر قدرات أوفر، يمكن أن تتشكل اليوم من الفصائل المقاتلة في مختلف أنحاء بلادنا، على أن يعاد تشكيلها وتنظيمها، بحيث يمكن أن تتجمع وتنتشر بسرعة، وأن تزج في أي اتجاه تختاره قياداتها المباشرة، أو القيادة العليا للجيش الوطني الحر، مهمتها التعاون مع القوات المحلية في مهاجمة وحدات الجيش الأسدي وضربها وإعاقة حركتها، واستهداف مجنباتها وقوافلها بعمليات خاطفة ومؤثرة، ومنعها من أن ترتاح أو تعيد تجميع صفوفها، أو تضم عناصر محلية إلى وحداتها أو تقيم مراكز ثابتة لها. ستركز القوات المحلية والمتحركة بصورة خاصة على قيادات العدو ومراكز التوجيه والسيطرة لديه، ومستودعات ذخيرته ووقوده، وستزود الصديق بمعلوماتٍ وافيةٍ عن حجمه وعملائه، ومواقع انتشاره وتسليحه، وحركاته وخططه وأحواله المعنوية … إلخ، فضلا عن إبقائه تحت الضرب في الليل والنهار، ومحاصرة وحداته الصغيرة والمنعزلة وتشتيتها … إلخ. أخيراً، لا بد من تشكيل وحدات عسكرية نظامية وطنية الطابع والانتشار والمهام، تكون كبيرة العدد جيدة التسليح، تتولى خوض معارك مما تخوضه الجيوش، تتوج بشن هجمات استراتيجية كبرى، مرة أو مرتين في العام، تستهدف وحداته ومطاراته ومعسكراته فوق مجمل الأرض السورية، تتعاون خلالها في قتال متصاعد مع القوات المحلية الثابتة والوحدات المناطقية المتحركة التي ستشن بدورها هجمات محلية ومناطقية متواصلة، وبالتالي شاملة، تنسقها القيادة العامة هدفها تقطيع وحدات النظام، وشل حركتها وتدمير عتادها وذخائرها، وقتل وأسر أكبر عدد منها، وخصوصاً من قياداتها، وصولا إلى خوض معركة استراتيجية سنوية، تدمر خلالها وحدات الجيش الأسدي الكبيرة، وتحرّر أكبر مساحة ممكنة من البلاد، على أن تعوض خسائرها بمقاتلين، يبرزون خلال معارك الوحدات المتحركة التي تعوض بدورها خسائرها من الذين ترفدها بهم الوحدات المحلية الثابتة التي تستطيع تجنيد أعدادٍ متزايدة من بنات وأبناء قراها وبلداتها وأحيائها.
سيطاول التطوير تنظيم الوحدات وإعادة هيكلتها لتنتقل من الفصائلية إلى وضع تصير فيه قوام جيش وطني متعاظم العدد، تتراتب قطاعاته مكانياً، وفي كل ما يتعلق بمهامها وتسليحها وأماكن انتشارها وأساليبها القتالية التي ستمزج في طور أول بين حرب عصابات معممة، تنهض بها الوحدات المحلية والمتحركة، وحرب نظامية تتولاها وحداتٌ تقاتل كجيش وطني متفرغ، لا بد أن يكون مدرباً وسريع الحركة عالي الجاهزية، في وسعه تعطيل قدرات الجيش الأسدي وقضم وحداته واحدة بعد أخرى.
هذه الطريقة في القتال أثبتت نجاعتها خلال الحرب الفيتنامية التي هزمت جيشاً أقوى بكثير من جيش روسيا هو الجيش الأميركي، المتفوق تفوقاً ساحقاً على قدرات روسيا وإيران العسكرية في بلادنا، لكنه هزم على يد مقاتلي فيتنام الذين عرفوا كيف يوفقون بين حرب عصابات عامة، غطت كل شبر من وطنهم، قتال وحدات نظامية كبيرة، قاتلت طوال عقدين بثبات، وهزمت جيش أميركا بتكامل جهودها وجهود المقاتلين المحليين والمناطقيين الذين خاضوا حرب عصاباتٍ تكاملت معاركها، بهجومين استراتيجيين شنتهما القوات النظامية، في فصلي الربيع والخريف، استهدفا تدمير قواعد الوحدات الأميركية الكبرى ومقرّاتها.
يتبع الروس والإيرانيون حرب قضم تدريجي لوحدات الفصائل والجيش الحر ومناطقهما. وقد حققوا مكاسب وانتصارات جدية، بينما تبدو الفصائل وكأنها تزداد عجزاً عن مواجهتهم، بسبب وضعها التنظيمي الذي يحد من قدرتها على حشد قوةٍ كافيةٍ، تخوض المعارك التي تشن عليها في معظم مناطق سورية، ويفرض عليها الجمود في مواقعها والركود والتراجع في أدائها، والسلبية أمام ما تتعرض له من عمليات قصفٍ جويٍ مركزة ومؤثرة، تخرجها من أماكن انتشارها التي تسقط في يد قوات إيران البرية غالباً، الأمر الذي يضعها أمام خيار إجباري، لا مهرب منه، هو انتقالها إلى حرب العصابات.
هل ستبقى الوحدات التي انتقلت من الحرب الفصائلية إلى حرب العصابات مشتتة القدرات، عديمة (أو ضعيفة) التعاون مع بعضها، كما حالها اليوم، فتهلك وتهزم، على الرغم مما تبذله من تضحيات وتبديه من بطولة، أم أنها ستنتقل إلى بلورة قيادة موحدة، تقودها من خلال خطط حرب متكاملة، تجعلها هجومية الأداء، مهما قلت إمكاناتها، وتجعل من الصعوبة بمكان نجاح العدو في ملاحقتها وهزيمتها، بعد أن تطور النمط الأولي، المحدود والمشتت، من حرب العصابات إلى شكل متطور من الحرب، أقترحه، في هذه العجالة، لاعتقادي أنه سيكون، في حال تم تطبيقه، عصياً على الهزيمة، وسينزل هزيمة حقيقية بالنظام وشبيحته، وبالغزاة الإيرانيين والروس، في حربنا التي لا شيء يدل على أنها ستكون قصيرة، أو أن نهايتها قريبة.
أضفت الفصائلية العسكرية، ومعادلها السياسي الشللية، طابعاً جد ضيق على صراعات ما بعد الثورة ضد النظام، وحالت دون تخطي النزعات والميول الدائرة المحلية، والانتقال إلى أشكال أعلى وأرقى من التنظيم والتنسيق، وتاليا الاندماج. وقوّضت القدرة على تعبئة قوى الثورة وتوحيدها، ودفعها إلى خوض القتال متعاونة متآزرة، حتى على النطاق المحلي، ما حال بينها وبين امتلاك زمام مبادرة عامة، ومنعها من شن عمليات عسكرية، هجومية أو دفاعية، واسعة ومكثفة، وتغطي أكثر من منطقة، تديرها قيادات مستقلة عن أية انتماءات فصائلية أو جزئية. إلى هذا، حالت محدودية أشكال التنظيم الفصائلي، من دون امتلاكه الكادر البشري الذي تمكّنه تخصصاته المتنوعة من استخدام واسع النطاق لأسلحة متطورة، تقودها أو تشرف على استعمالها مراكز توجيه وسيطرة، تغطي جميع المعارك في مختلف مناطق القتال، يخضع عملها لمعايير عسكرية وطنية ومهنية، وتتولى المسؤولية عن وحدات كبيرة، تلتزم بتقسيم عمل تكاملي المهام، يقنع أداؤها مقدمي الدعم بأن معوناتهم وأسلحتهم تستخدم بأيدٍ وطنية، ولن تقع بين أيدي إرهابيين.
واليوم، وبعد الغزو الروسي لسورية، وما يحدثه من تبدلات انقلابية في بيئة الصراع بمجملها، لا مفر من اتخاذ خطواتٍ تنظيميةٍ، تمكننا من مواجهته، ترد على تحديه ببيئة مضادة منظمة، تمتلك أدوات ووسائل وخطط صراعٍ، لا يستطيع العدو احتواءها مهما فعل، لأسبابٍ منها انتشارها في كل مكان من بلادنا، وتراتب تنظيماتها، وتعدد وتكامل وظائفها، وقدرتها على خوض حربٍ متواصلة المعارك، لا تترك لحظة راحة لعدوها، ولا تسمح له باستفراد أي قطاع أو موقع من قطاعاتها ومواقعها، تستهدفه في كل زمان ومكان، وتقاتله وفق خطط متنوعة المهام، يحققها مقاتلون يحسنون حرب الحركة، يصعب حصرهم في موقع محدد، لأن أنشطتهم تغطي مجمل الأرض السورية، بما تحشده من طاقاتٍ مجتمعيةٍ مهيأة لمواجهة أي احتمال، ولامتصاص النتائج السلبية لأية هزيمة محلية قد تنزل بهم، عبر احتوائها وإزالة آثارها في إطار الصراع الوطني الواسع الذي لن يتعين بها.
للرد على الغزاة الإيرانيين والروس، لا بد من تحويل حرب المدن والمواقع الراهنة إلى حرب حركة وطرق إمداد تخوضها عند قاع المجتمع قوات محلية، ترابط في أماكن عيش مقاتليها من قرى وبلدات وأحياء مدينية، وقوات مناطقية متحركة، ذات أحجام أكبر قدرات أوفر، يمكن أن تتشكل اليوم من الفصائل المقاتلة في مختلف أنحاء بلادنا، على أن يعاد تشكيلها وتنظيمها، بحيث يمكن أن تتجمع وتنتشر بسرعة، وأن تزج في أي اتجاه تختاره قياداتها المباشرة، أو القيادة العليا للجيش الوطني الحر، مهمتها التعاون مع القوات المحلية في مهاجمة وحدات الجيش الأسدي وضربها وإعاقة حركتها، واستهداف مجنباتها وقوافلها بعمليات خاطفة ومؤثرة، ومنعها من أن ترتاح أو تعيد تجميع صفوفها، أو تضم عناصر محلية إلى وحداتها أو تقيم مراكز ثابتة لها. ستركز القوات المحلية والمتحركة بصورة خاصة على قيادات العدو ومراكز التوجيه والسيطرة لديه، ومستودعات ذخيرته ووقوده، وستزود الصديق بمعلوماتٍ وافيةٍ عن حجمه وعملائه، ومواقع انتشاره وتسليحه، وحركاته وخططه وأحواله المعنوية … إلخ، فضلا عن إبقائه تحت الضرب في الليل والنهار، ومحاصرة وحداته الصغيرة والمنعزلة وتشتيتها … إلخ. أخيراً، لا بد من تشكيل وحدات عسكرية نظامية وطنية الطابع والانتشار والمهام، تكون كبيرة العدد جيدة التسليح، تتولى خوض معارك مما تخوضه الجيوش، تتوج بشن هجمات استراتيجية كبرى، مرة أو مرتين في العام، تستهدف وحداته ومطاراته ومعسكراته فوق مجمل الأرض السورية، تتعاون خلالها في قتال متصاعد مع القوات المحلية الثابتة والوحدات المناطقية المتحركة التي ستشن بدورها هجمات محلية ومناطقية متواصلة، وبالتالي شاملة، تنسقها القيادة العامة هدفها تقطيع وحدات النظام، وشل حركتها وتدمير عتادها وذخائرها، وقتل وأسر أكبر عدد منها، وخصوصاً من قياداتها، وصولا إلى خوض معركة استراتيجية سنوية، تدمر خلالها وحدات الجيش الأسدي الكبيرة، وتحرّر أكبر مساحة ممكنة من البلاد، على أن تعوض خسائرها بمقاتلين، يبرزون خلال معارك الوحدات المتحركة التي تعوض بدورها خسائرها من الذين ترفدها بهم الوحدات المحلية الثابتة التي تستطيع تجنيد أعدادٍ متزايدة من بنات وأبناء قراها وبلداتها وأحيائها.
سيطاول التطوير تنظيم الوحدات وإعادة هيكلتها لتنتقل من الفصائلية إلى وضع تصير فيه قوام جيش وطني متعاظم العدد، تتراتب قطاعاته مكانياً، وفي كل ما يتعلق بمهامها وتسليحها وأماكن انتشارها وأساليبها القتالية التي ستمزج في طور أول بين حرب عصابات معممة، تنهض بها الوحدات المحلية والمتحركة، وحرب نظامية تتولاها وحداتٌ تقاتل كجيش وطني متفرغ، لا بد أن يكون مدرباً وسريع الحركة عالي الجاهزية، في وسعه تعطيل قدرات الجيش الأسدي وقضم وحداته واحدة بعد أخرى.
هذه الطريقة في القتال أثبتت نجاعتها خلال الحرب الفيتنامية التي هزمت جيشاً أقوى بكثير من جيش روسيا هو الجيش الأميركي، المتفوق تفوقاً ساحقاً على قدرات روسيا وإيران العسكرية في بلادنا، لكنه هزم على يد مقاتلي فيتنام الذين عرفوا كيف يوفقون بين حرب عصابات عامة، غطت كل شبر من وطنهم، قتال وحدات نظامية كبيرة، قاتلت طوال عقدين بثبات، وهزمت جيش أميركا بتكامل جهودها وجهود المقاتلين المحليين والمناطقيين الذين خاضوا حرب عصاباتٍ تكاملت معاركها، بهجومين استراتيجيين شنتهما القوات النظامية، في فصلي الربيع والخريف، استهدفا تدمير قواعد الوحدات الأميركية الكبرى ومقرّاتها.
يتبع الروس والإيرانيون حرب قضم تدريجي لوحدات الفصائل والجيش الحر ومناطقهما. وقد حققوا مكاسب وانتصارات جدية، بينما تبدو الفصائل وكأنها تزداد عجزاً عن مواجهتهم، بسبب وضعها التنظيمي الذي يحد من قدرتها على حشد قوةٍ كافيةٍ، تخوض المعارك التي تشن عليها في معظم مناطق سورية، ويفرض عليها الجمود في مواقعها والركود والتراجع في أدائها، والسلبية أمام ما تتعرض له من عمليات قصفٍ جويٍ مركزة ومؤثرة، تخرجها من أماكن انتشارها التي تسقط في يد قوات إيران البرية غالباً، الأمر الذي يضعها أمام خيار إجباري، لا مهرب منه، هو انتقالها إلى حرب العصابات.
هل ستبقى الوحدات التي انتقلت من الحرب الفصائلية إلى حرب العصابات مشتتة القدرات، عديمة (أو ضعيفة) التعاون مع بعضها، كما حالها اليوم، فتهلك وتهزم، على الرغم مما تبذله من تضحيات وتبديه من بطولة، أم أنها ستنتقل إلى بلورة قيادة موحدة، تقودها من خلال خطط حرب متكاملة، تجعلها هجومية الأداء، مهما قلت إمكاناتها، وتجعل من الصعوبة بمكان نجاح العدو في ملاحقتها وهزيمتها، بعد أن تطور النمط الأولي، المحدود والمشتت، من حرب العصابات إلى شكل متطور من الحرب، أقترحه، في هذه العجالة، لاعتقادي أنه سيكون، في حال تم تطبيقه، عصياً على الهزيمة، وسينزل هزيمة حقيقية بالنظام وشبيحته، وبالغزاة الإيرانيين والروس، في حربنا التي لا شيء يدل على أنها ستكون قصيرة، أو أن نهايتها قريبة.
المصدر : العربي الجديد