اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات من تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش)، في منطقة البقاع (شرقي البلاد، على الحدود مع سورية)، ما أدى إلى سقوط قتيل من الجيش، بحسب ما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأشار مصدر أمني لـ”العربي الجديد”، إلى إمكانية ارتفاع محصلة الخسائر في صفوف العناصر اللبنانية، مشيراً إلى أنّ وحدات الجيش نفذت هجوماً ليل الأربعاء-الخميس على تجمّع لعناصر “داعش”، في جرود بلدة القاع، في المنطقة الحدودية الجردية مع سورية.
وتأتي هذه الاشتباكات في إطار العمل العسكري المستمر للجيش اللبناني في تلك المنطقة، إذ تذكر مديرية التوجيه فيه بشكل شبه يومي استهداف مدفعية القوى المسلحة اللبنانية لتحركات للمجموعات السورية.
كما أنّ وحدات الجيش تنشط عسكرياً أيضاً في جرود بلدة عرسال (على الحدود الشرقية مع سورية أيضاً)، حيث تتمركز مجموعات سورية أخرى. وسبق أن خسر الجيش العديد من عناصر في جرود القاع، حيث تقع دورياته في كمائن ينصبها المسلحون السوريون، إذ اجتاحت المجموعات السورية عرسال في أغسطس/آب2014 وتمكّنت من خطف عشرات الجنود اللبنانيين (التابعين للجيش وللقوى الأمنية اللبنانية)، لا يزال تسعة منهم بيد “داعش”، في حين تم إطلاق عدد آخر بعد صفقة بين الدولة اللبنانية وتنظيم “جبهة النصرة”.
وتتمركز المجموعات السورية في هذه الجرود، بعد العمليات العسكرية التي نفذها كل من حزب الله والجيش السوري في منطقة القملون الغربي (المقلب الشرقي من الجرود)، وسبق للحزب أن أطلق مراراً عمليات عسكرية في محاولة لإنهاء تواجد المسلحين في الجرود، من دون أن تأتي هذه العمليات بثمارها، نظراً لواقعها الجغرافي الصعب والتضاريس فيها.