الخميس ، 21 يناير 2016 ، الساعة 3:57 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / الاقتصاد / متابعة لملف السوريين المسرحين من الإمارات.. “اقتصاد” يلتقي بعاملين وصلوا إلى تركيا

متابعة لملف السوريين المسرحين من الإمارات.. “اقتصاد” يلتقي بعاملين وصلوا إلى تركيا

daed4d40437349d4d2047597
متابعة لملف العاملين السوريين الذين تم تسريحهم من العمل في شركة بترول أبو ظبي ADCO، التقى “اقتصاد” بعدد من العاملين الذين وصلوا إلى تركيا بعد أن عجزوا عن وجود بدائل تسمح لهم بتجديد إقاماتهم، مع إصرار الشركات المشغلة لهم على الاستغناء عن خدماتهم دون تقديم أي مبرر.

أعداد كبيرة.. سُرحت

(م.ع)، وهو أحد العاملين الذين وصلوا إلى مدينة أورفة التركية، قال إن عدد الذين تم تسريحهم ما بين 1600-2000 عامل، وما تم نشره عن حوالي 90 عاملاً تم تسريحهم هو من جهة واحدة، وقد تم إبلاغنا عن قرار التسريح بطريقة غريبة حيث تم استدعاؤنا إلى أبو ظبي يوم 19-11-2015 بضرورة مراجعة الإدارة، وهناك تم إبلاغنا بضرورة إنهاء كامل ارتباطاتنا المالية والوظيفية خلال شهر فقط، والبحث عن فرص عمل أخرى تسمح لنا بتجديد الإقامة، كوننا لدينا عائلات والتزامات مالية ونحن مقيمون لفترات طويلة، وأنا لي بالعمل أكثر من 15 عاماً.

التسريح.. سياسي

يرى (س.د) وهو أحد العاملين في شركة خدمية نفطية، أن التسريح ليس له دوافع اقتصادية أو إجرائية، كل ما في الأمر أن هناك تعليمات بطرد السوريين، فلماذا لم يطرد من يعمل معنا من جنسيات أخرى، وهناك ما يُريب في الأمر كون آخر موظف تم تعيينه منذ ما يقرب من خمس سنوات، وجميع العاملين هنا لم يزوروا سوريا أو أي دولة أخرى منذ بداية الثورة، وقلنا لهم لولا وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة الشرقية، كنا ذهبنا إلى بلدنا لكنهم رفضوا، وحاول بعض الزملاء الذهاب إلى السعودية أو الكويت لكن طلباتهم رفضت، وكل هذا يؤكد أن الأمر يعني السوريين بالذات.

على دفعات

عامل آخر، (ر.ب)، يقول أن الأرقام الكبيرة التي تم تسريحها أو استدعيت إلى مراكز الشركات في أبو ظبي وسواها يتم التعامل معهم وفق سياسة هادئة كي لا تخلق إرباكاً لحكومات الإمارات، ويتم حالياً التسريح على دفعات، ففي كل أسبوع يتم صرف ما بين 15-20 موظفاً، ونحن الدفعة الأولى التي غادرت الإمارات إلى تركيا بعد أن عجزنا عن إيجاد البديل المحلي أو حتى في دول الجوار الخليجية.

يضيف العامل: “ليست شركة بترول أبو ظبي وحدها من طلبت تسريح العاملين فهناك شركات خاصة اماراتية وأجنبية متخصصة بالحفر وتقديم الخدمات والبرودكشن أيضاً طلبت من السوريين إنهاء وضعهم المادي والقانوني”.

أوضاعنا مأساوية.. وأكثر

يقول (ج. د): “أوضاعنا أكثر من مأساوية وهنا في تركيا يمكننا أن نعيش بما ادخرناه لشهرين أو ثلاثة أشهر، وأغلبنا يعيل أكثر من أسرة، وهذا يعني أننا في مواجهة أزمات كبيرة، وما يهمنا هو ما خسره أبناؤنا من حقهم في استكمال تحصيلهم العملي، وما يبدو واضحاً أن القرار الذي اتخذه الأشقاء الذين يدعون مساندة الشعب السوري، غير إنساني، ومع ذلك صوتنا سيكون مثل ما يهتف به أهلنا بالداخل..لنا الله..يا الله مالنا غيرك يا الله”.
اقتصال مال وأعمال السوريين 

Print Friendly

اضف رد