نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله اليوم (الجمعة)، إن “موسكو تلقت معلومات أفادت بأن جميع الأطراف المتوقع مشاركتها بوقف القتال في سورية، أبدت استعدادها للقيام بذلك”.
وخلال اجتماعه بمسؤولين من جهاز الأمن الاتحادي الروسي قال بوتين، إن “عملية السلام في سورية ستكون صعبة، لكن لا توجد بدائل”.
ووعد بوتين بمواصلة ضرب تنظيم “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” وغيرهما من “المنظمات الارهابية” في سورية “بلا هوادة”، قبل ساعات من دخول وقف اطلاق نار حيز التنفيذ بين النظام والمعارضة في هذا البلد.
وأكد خلال اجتماع مع اجهزة الاستخبارات الروسية: “اود ان اوضح مرة جديدة ان تنظيم داعش وجبهة النصرة والمنظمات الارهابية الاخرى التي يصنفها مجلس الامن الدولي كذلك غير معنية بوقف اطلاق النار، وستتواصل مكافحتها بلا هوادة بالطبع”، مضيفاً “امل ان ينطلق شركاؤنا الاميركيون ايضا من هذه المبدأ”.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية اليوم، التزام حوالى مئة فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي الاميركي المتعلق بوقف لاطلاق النار في سورية، وذلك قبل ساعات من بدء سريان تطبيقه.
وجاء في بيان للهيئة: أن “الهيئة العليا للمفاوضات اكدت موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة موقتة، تستمر مدة أسبوعين”، موضحاً أن “هذه الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار، فيما يتعلق بالهدنة”.
وقال مصدر قريب من محادثات السلام السورية، إن “الأغلبية العظمى من الجماعات المسلحة التي يحق لها المشاركة في وقف القتال في سورية، عبرت عن أنها ستفعل ذلك”.
ولم يتضح بعد هل هناك أي جماعات رفضت الاشتراك في الهدنة.
وبموجب بنود الاتفاق يجب على الجماعات المسلحة أن تؤكد التزامها بوقف القتال للولايات المتحدة أو روسيا في موعد أقصاه 12:00 بتوقيت دمشق (1000 بتوقيت غرينيتش). ويبدأ سريان وقف الأعمال القتالية عند منتصف الليل.