السبت ، 12 مارس 2016 ، الساعة 10:48 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / أخبار أخرى / المعارضة السورية تؤكد في “بيان القاهرة”: حل الأزمة سياسي وبدون الأسد

المعارضة السورية تؤكد في “بيان القاهرة”: حل الأزمة سياسي وبدون الأسد

suriye-jpg2fyjgk5116-jpg20150125081610

أصدر المشاركون في مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة، صباح السبت، ما أسموه “بيان القاهرة” المؤلف من 10 بنود تتضمن تأكيدهم على أهمية إحياء الحل السياسي التفاوضي طبقا لـ”بيان جنيف” وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وفي مؤتمر صحفي عقد صباح السبت بأحد فنادق القاهرة، تلا جمال سليمان، الفنان والمعارض السوري الذي يعرف نفسه على أنه “مستقل”، نص البيان، الذي تضمن 10 بنود، توافقت عليها أطراف المعارضة خلال اجتماعها التشاوري بالقاهرة في اليومين الماضيين.

وتضمن البيان أن الهدف من الحل السياسي هو “الانتقال لنظام ديمقراطي ودولة مدنية، وحاجة أي حل سياسي لغطاء دولي وإقليمي واحتضان شعبي، وضرورة الافراج عن المعتقلين قبل المضي في الحل السياسي، والاتفاق بين كل الأطراف على انهاء الوجود العسكري غير السوري من أي بلد”.

كما تضمن البيان، أيضا، “الدعوة إلى التحضير لمؤتمر وطني سوري يعقد في القاهرة في الربيع المقبل، لم يحدد موعداً محدداً، وتشكيل لجنة تتابع الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للتحضير للمؤتمر”.

وحول الجدوى من التأكيد على الحل السياسي، بينما تشير التصريحات الأمريكية الرسمية إلى توجهها نحو الخيار العسكري، قال هيثم مناع، نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية (أحد أبرز كيانات المعارضة داخل سوريا)، “نحن نحاول من خلال الحل السياسي أن نسبق أي حلول أخرى”.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، قبل يومين، إنها أرسلت اول دفعة من القوات الأمريكية تضم نحو مائة عسكري لمنطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لإقامة مواقع تدريب لما تسميه واشنطن “المعارضة المعتدلة” فيسوريا، وذلك ضمن خطة أعلنتها الأسبوع الماضي لإرسال 1000 عسكري.

وردا على سؤال لمراسل “الأناضول” حول عدم التطرق لمستقبل بشار الأسد في “بيان القاهرة” وهو الأمر الذي سبق أن حصل في “بيان جنيف”، قال فايز سارة، عضو الائتلاف السوري، إن “بيان القاهرة بتأكيده على الحل السياسي وفق مبادىء جنيف، فهو يحدد مصير الأسد”.

وأوضح: “بيان جنيف يؤكد على إدارة المرحلة الانتقالية بواسطة هيئة حكم انتقالية، ويعني ذلك انتقال الحكم لتلك الهيئة بدون بشار”.

وشدد المشاركون في المؤتمر على أنهم لم يتطرقوا إلى الحوار بين النظام والمعارضة الذي تعتزم موسكو استضافته خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير / كانون الثاني الجاري، وقال مناع: “من يريد أن يذهب إلى موسكو فليذهب، ولكننا نرى أن الحوار لا تتوفر له أي فرص للنجاح لعدة أسباب أهمها أن المفوضين من النظام للحوار لا يملكون أي صلاحيات”.

وأشار مناع إلى أن أي حوار “لابد أن يسبقه خطوات لبناء الثقة، وهو ما لا يتوفر في حوار موسكو، الذي سبقه تزايد في وتيره القتل والتدمير باستخدام البراميل المتفجرة”.

وجدد المشاركون في المؤتمر الصحفي الشكر للقاهرة على استضافتها للمؤتمر، وقال مناع: ” نحن بدون القاهرة مقطوعي الجناح”.

واستطرد: “لكن أحب التأكيد على أن دعم القاهرة اقتصر فقط على تسهيلات دخول أطراف المعارضة، وتحملت المعارضة تكلفة السفر والإقامة”.

واجتمع المعارضون السوريون في القاهرة، الخميس الماضي، ولمدة 3 أيام انتهت اليوم بهدف التوصل لرؤية سياسية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا التي تشهد صراعاً دامياً منذ نحو 4 سنوات.

وانتقدت أطراف في المعارضة السورية الاجتماع معتبرة أنه لا يعكس التنوع الذي يميز المعارضة السورية، كما أن الدعوات للمشاركة فيه تمت بشكل انتقائي ولأشخاص دون الكيانات التي يمثلونها.

وينص بيان مؤتمر “جنيف 1″ الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012 وتصر المعارضة السورية على أن يكون منطلقاً لأي حل سياسي مفترض، على وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات “جنيف 2″ التي عقدت ما بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.

وكانت “الأناضول” انفردت بنشر نص “بيان القاهرة” قبل الإعلان الرسمي عنه في المؤتمر الصحفي المذكور.

المصدر: وكالة الأناضول 

Print Friendly

اضف رد