استنفار حكومي لشراء موسم الحمضيات من فلاحي الساحل

في إطار الاستنفار الحكومي لتسويق حمضيات الساحل، ذكرت وسائل إعلام النظام أن اجتماعاً موسعاً ضم وزير الزراعة ووزير الصناعة ووزير التجارة الداخلية، اتفقوا خلاله على شراء كميات كبيرة من الحمضيات خلال الأسبوع القادم عبر المؤسسة العامة للخزن والتسويق واتحاد غرف الزراعة والاتحاد العام للفلاحين واتحاد المصدرين السوريين، وذلك بهدف دعم الفلاحين من ناحية السعر وتأمين احتياجات الجهات المعنية من المنتج.

وجرى خلال الاجتماع أيضاً الاتفاق على توفير جميع الامكانيات لتصدير الكميات الفائضة إلى الأسواق الخارجية مع التأكيد على عدم السماح باستيراد المكثفات لمصانع العصائر في منطقة الساحل وإلزامها باستجرار المنتج المحلي.

ويبلغ إنتاج الساحل من الحمضيات أكثر من مليون طن، حيث تستهلك السوق المحلية حوالي النصف، بينما لا يوجد أسواق خارجية لتصريف النصف الآخر.

ورغم كل الدعوات لتخفيض الإنتاج والتوجه نحو زراعات أخرى أكثر فائدة للسوق المحلية، بسبب عدم القدرة على تسويق الفائض من إنتاج الحمضيات، إلا أن هذه المطالبات وُجهت بالرفض، وتدخلت الجهات الحكومية في سابقة هي الأولى من نوعها، لشراء المحصول من موازنتها، في محاولة لتجنيب فلاحي المنطقة الساحلية الخسارة.
اقتصاد مال وأعمال السوريين